أستاذى القرييييب جدا،،أشكرك بشدة

بسم الله الرحمن الرحيم



أمس الخروجه كانت زيارة..زيارة لشخص من أغلى أغلى الاشخاص عندى،،

ربما هو لايعرف قدره عندى لكن هذا الانسان له تأثير عميق فى شخصيتى،،فهو زرع فيا ثقه فى نفسى وايمانا بقدراتى واقنعنى اننى مختلفه واننى يجب ان يكون ليا شأن لانى استحق ذلك،،

علمنى ايضا الحلم وأن يكون حلمى بلا حدود وبلا اى قيود او اى منطق،،فقط أحلم واتخيل نفسى كما أريد وأسعى ...

وربما هو لم يعلم ابدا او يدرك ما فعله فى...اعتقد ان كل هذا كان منه عن غير عمد او قصد

لذلك هذا الشخص انا أعشقه واعشق فكره واعشق فقط الاستماع الى أفكاره واراءه التى هى دائما غريبه وغير متوقعه

ولكن أمس عدت من عنده شارده

وكان السبب حقا يستحق الشرود..كان الحديث غير طويلا ولكنه كان مختصرا لضيق الوقت،،فقط سرد لنا بعض الحكايات عن بناته وعن نفسه كأب ،،ثم حدثنا عن بعض أمور اخرى (وهنا سبب الشرود) انا لم افهم شيئا مما قاله حتى انى لا استطيع تحديد الأفكار التى كان يناقشها،،

كنت اشعر لحظتها ببلاهة غريبه لا أفهم مما يقول كلمة بمعنى الكلمة،،ما السبب فى ذلك،،لماذا لا تدخل الكلمات إلى رأسى!!

أستاذى كان دوما يرى انى ذات فكر أو (دماغ)بتعبيره ،،فماذا جرى أين ذهبت رأسى وتركتنى أبادله حديثه بنظرات بلاهه

فى عودتى،،كنت أشعر بوغزه فى صدرى،،كنت حزينة على راسى التى ذهبت ولا أعلم لها من عوده،،لماذا انهار فكرى الى هذا الحد ولماذا أيضا قلت وربما شحت قرائاتى،،

من بضعه سنوات قليله كانت القراءة عادة وروتين يومى لى،،لم أتعدى من قبل الأسبوع بدون قراءه ،،أظن انى كنت أقرأ ربما ثلاثة او أربع كتب شهريا وكان من الممكن أن أعيد قراءة الكتاب أن اعجبنى حتى أحفظ فقرات منه،،كان لدى فكر،،أين انا اليوم من هذا!!

وقتها كنت عندما أمسك بقلمى ومدونتى كنت أكتب بدون عناء وبلا توقف،،كنت أكتب شعرا او نثرا او قصه او مقاله!!!!!!أنا الآن فقدت الشعر تماما واصبحت الكتابة عليا عسيرة وتحتاج لترتيب وبعضا من قهر النفس على سرد الأفكار!!! اين ذهبت ملكتى على الورق؟؟!!!!!!!!

أظن ان ليا اليوم رأسا خاويا خاليا من الأفكار،، لو قام باحث بعمل بحث على رأسى لوجد انها تحولت من رأس تفكر وتبحث إلى رأس فقط تستقبل ما يقدم لها،،ولما لم تجد ما يقدم لها او من يقدم لها،،خلت...اصبحت فارغه ليس بها سوى بقايا الفهم ونفايات الفكر...

ربما كان هذا سبب التغيير الواضح فى صفاتى فى فترة قصيره،،فليست رأسى وحدها هى التى تنحدر بل صفاتى ايضا وشخصيتى،،ليست أفكارى فقط هى التى تقل بل الأشخاص القريبون منى يقلون أيضا،،ظاهرا ربما يكون ليس لهذا علاقة بهذا ولكنى اشعر ان هناك علاقه طردية قوية بينهما،،لانه من المؤكد ان الانحدار فى فكرى لم يصيب فقط أفكارى الثقافيه بل من المؤكد انه اصاب ايضا افكارى الاجتماعية و افكارى عن الحياة وعن الاشخاص والمعاملات الأنسانيه،،،،

فأنا حقا اصبحت أقل صبرا على البشر ،،أصبحت عصبيه (وعلى تكة) لا أتحمل ولا أصبر ،،حذفت الدبلوماسيه والتعقل من قاموسى،،وهذا ادى إلى خلل وأفقدنى التوازن فى شخصيتى فأبعد البعض عنى،،

ربما كان هذا هو السبب....ربما
هل لرأسى من عوده....ربما

نسألكم الدعاء :D